بقلم/ ميرڤت قاسم
حديثاً بقا أسمها الفيسبوك
هو الهري النهاردة على أيه
دينا حضنت كريم قدام مراته فى افتتاح فيلمه الجديد ياسمين حضرت مهرجان كان ومحدش أهتم بيها على السجادة الحمراء مع أنها مغرقة الدنيا بأخبارها هنا مش بعملها الناجح لا ده لأنها طليقة شخص غني ومعروف الدكتورة اللي حفيدها غير شفرة الخزنة علشان يستولي على فلوس جدته واللي بيقول أصل الفلوس حرام من دم الناس أصل التعليم الخاص بيكسب ده آخره الحرام اللي يشكر واللي يذم السقا طلق مراته وقال إنه صرف على عمليات لها وعلاج معرفش كام الف ولا كام مليون اللي يدخل يشتم واللي يقول غصب عنه معذور بنت قطونيل عملت خطوبة إتكلفت مليار جنيه ليه أصل فستانها مرصع بالماس وبدلة أبوها فيها قطع من الدهب والفندق خمسين نجمة والمشروبات فى كاسات مزينه بالذهب
بوسي عاشت مع محمود وهى مطلقة تستاهل أصلها ظلمت مراته الأولي وخطفته منها أصلها رفضت تدفع للشغالة فلوسها لا بوسي حلوة ومحترمة كل واحد يدخل يقول وجهة نظره وتبدأ وصلة من السب وكميه من الألفاظ اللي صعب حتي كتابتها عمر زهران سرق شليمار الشربتلى لا عمر مايعملش كده ده مظلوم وبصينا لقينا حملة من سيدات مصر بيدافعوا عنه ياسمين عبد العزيز بتلقح على العوضى أصل أحمد هيتجوز رحمه العوضى ساكت مابيردش
طيب هيحبسوا أبن محمد رمضان فى دار رعاية ولا أبوه مش هيسكت كل ده بعد ماشبعنا هرى فى شيرين وحسام
افراحنا وأحزانا منشورة على الفيسبوك هيحصل إيه لو رجعنا نحتفل مع بعض الأسرة العيلة الصحاب نفرح مع بعض نحزن مع بعض مش كل حاجة نعملها نقوم ننزلها على مواقع التواصل الإجتماعي دا حتى فى الشهر الكريم بتصور المائدة قبل الفطار ليه مش عارفة أعرف أن الناس تصور نفسها لو خرجت لمكان مع أصحابها إنما أحضر فطار أصور الأكل وأنزله أتغدي قبل ما المس الأكل الصوره تسبق اللقمه عملت حادثة أصور العربية عملت ماسك للوجه أصور نفسي الست تدخل تولد قبلها تعمل شعرها وتحضر لبس جديد وتهتم بالتصوير فى غرفة العمليات عشان تبث لايف ناقص تكتب تولد الآن هو فين داري على شمعتك كل حاجة بقت لايف ناقص اللي يدخل الحمام يقول بعمل بي بي الآن والأم ترضع طفلها على الهوا وتكتب ترضع الآن عادي ما تصوير الولادة بقا لايف اللي تعمل عيد ميلاد وتطلع من قلب التورته وترقص وتغني بقناع مع تووليت المغني المقنع اللي أول مره اسمع عنه بيعمل إيه دا ولا بيبيع إيه الله أعلم إيه أغانيه حتي ولا حد عارف ويقولك أضخم عيد ميلاد فى مصر على أيه مش عارفة ضمن ترند المصطبه أبن الوزيرة المتهم بالقتل بيألف كتاب وهو فى محبسه عن إعطاء الأمل للشباب البعض على مواقع التواصل الإجتماعي خاصة
الفيسبوك فاضين للكلام دا بس مفيش حاجه بيعملوها عليه غير الأخبار ده مع أن في كتير بيقدم محتوى هادف معلومات ثقافيه فى كل المجالات وعلى مر العصور غير الاهتمام بالشأن العام على مستوى العالم سياسياً واقتصادياً وبالرغم من كده مش بتقدر تعبر عن وجهة نظرك فى الشأن السياسي أو الرياضي ببساطة بسبب تعصب البعض فيصل الأمر لحد الخلاف والقطيعة بين الصحاب أما بتوع الأخبار الخفيفة
من كتر الفضا اللي هما فيه رجعوا عزت العلايلي وموتوه تاني بعد سنوات من موته فى إيه دا هوس الترند وصل لأقصي حد وهو عدم الإهتمام بحياة البشر أنك تشوف حادثة قدامك وتقف تصور بدل ما تساعد في إيه الناس حصل لها إيه يا جماعة طبيعي أننا نحب نشارك أصحابنا كل مناسباتنا فرح أو لا قدر الله حزن بس بطريقه طبيعيه بسيطة مش كل ما نعمل حاجة تليفونك فى إيدك صباعك على اللايف وبث على العالم كله مش حاسة أنه شئ مستحب تداول سيرة البعض الخاصة بطلاق ومشاكل ميراث على مواقع التواصل الإجتماعي لا من الدين ولأ من الأخلاق إننا ندين ونهاجم او نمدح فى أمور ربنا وحده أعلم بيها
انا بقت أحس أن الفيسبوك دا مصطبة مع احترامي لمصطبة زمان
المصطبه
كانت وسيله التواصل الاجتماعى سهرة الجدود مع الأبناء والأحفاد يحكوا حكايات عن زمانهم الجميل و
حالياً البيوت كبيره بس بقت فندق كل واحد تلفونه فى أيده ومتواصل مع حد خارج بيته فقدنا التجمع العائلي على المصطبه
كانت بالجلوس عليها ممكن تحل جميع المشاكل بكوباية شاي
تسهر عليها في الخير والسؤال عن الغير للاطمئنان على صحة فلان
التكنولوجيا بوظت حياتنا لأننا أخدنا منها السيء
تليفوني مهم لشغلى مهم عشان أسأل عن حد بعيد عني مسافر مثلاً او مش قريب مني مهم البحث عن أى شىء عايزة اعرفه معلومة محتاجه اعرفها هو مش كاميرا لتصوير حياتنا وخلاص أو تتبع سيرة الناس وحياتهم الخاصة
