

بقلم: ميرفت قاسم
معاق فى بيتي
إحذر من تربية معاق فى بيتك المقصود هنا هو العالة الكسول البخيل عاطفياً من الطرفين سواء ولد أو بنت الأب والأم كل شغلهم الشاغل فى الحياة راحة أولادهم حتى لو على حساب أنفسهم وبيحصل كتير والنماذج بالملايين ووجهة نظرهم فى الموضوع مش عايزين أولادنا يتعبوا زى احنا ما تعبنا مش عايزنهم يشوفوا اللي إحنا شوفناه تمام مفيش مانع تعملوا كده لكن فى نفس الوقت تحسنوا تربيتهم تخليهم يتعبوا عشان يحسوا بقيمة الحياة أبسط شئ بيحصل في بيوتنا الأم تيجي من شغلها مطحونة تدخل المطبخ تحضر غدا وبنتها قاعدة فى أوضتها تعمل شات مع أصحابها اللي لسه سيباهم فى الجامعة من ساعة ماتفكرش تقوم تدخل تساعد أمها حتى أوضتها تسيبها تضرب تقلب حتى هدومها تلبس وترمى ولا على بالها توضب حاجة متعرفش تسلق بيضة النموذج ده هتعمل بيت إزاي رجعت تعبانة من الكلية ماما كمان رجعت تعبانة من الشغل وإيد على أيد تساعد الأهالي بيغلطوا غلطة العمر بيتعبوا عشان أولادهم مايعرفوش أنهم بيربوا معاقين فى بيتهم والمعاق ده عمره ما يقدر يبني بيت ويربي أولاد والدليل إرتفاع نسبة الطلاق بين الشباب بسبب عدم قدرتهم على تحمل المسئولية يفتحوا بيت ازاي وهما ما يعرفوش ا ب فى شئون إدارة البيت ولا مصاريف البيت بيتم تدبيرها إزاي هما بالنسبة لهم الاب كريديت كارد والام بقت maid مكسوفة اقول اسمها بالعربي خدامة بقت تتعامل زى الفلبينية مع احترامي لكل ست بتشتغل عشان تقدر تعيش فلبينية أو غيرها لازم تعلموا أولادكم أبسط شئ يرتبوا اوضهم ويشيلوا الأطباق اللي كانوا بياكلوا فيها يلموا لعبهم بعد ما يخلصوا لعب لازم يعرفوا أن نجاحهم فى المدرسة مكسب ليهم قبل ما يكون فرحة للأهالي
عمر ابن عبد العزيز كان جالس مع أصحابه فى يوم والمصباح طفي قام واشعله وإذا بأصحابة يقولوا لو أمرت أحدنا يا أمير المؤمنين لقام وأشعله كان رده ايه أنا قمت أشعلته وأنا عمر ورجعت وأنا عمر علموا أولادكم الإعتماد على النفس وبلاش الاتكالية عليكم فى كل شئ
الملكة رانيا ملكة الأردن لما سألتها أوبرا وينفرى Oprah Winfrey أشهر مذيعات التوك شو فى العالم كيف تربي أطفالك وهم أمراء قالت لها مفيش مربية ولأ شغالة بتدخل اوضهم هما اللي بيرتبوا اوضهم وبيعملوا كل حاجة الأهالي عملوا كل حاجة لأولادهم تلاقي الأب والأم البنت والولد خريجي جامعة كتر خير الأهالي لحد كده سيبوا الولاد يعتمدوا على نفسهم بقا لا ازاي نعملهم مشروع ويفشل ينجح حسب شطارتهم بعدها عايزين نفرح بيهم ونجوزهم وهما لسه محدش فيهم قدر يكسب قرش يخطب لهم ويجهزوا البيت ويعملوا الفرح والشبكة بكام وتكلفة الزفاف قد إيه و شهر العسل يسافروا فين الأهالي بتعمل كل حاجة حتى إشتراك النادى لما الأهالي تعمل كل دا بتكون منتظرة شئ واحد فى المقابل الحب والاهتمام لما تعمل كل ده وتلاقي الحب بتكون راضية عن نفسها وحاسة بالإنجاز مع احترامي ليهم كان لازم يوفرا مستوي مقبول من كل دا يعملوا البداية ويتركوا لأولادهم تكملة المشوار كان إحساسهم بالنجاح هيكون أكبر وأعظم إنما يعملوا كل دا وتلاقي نكران الجميل والعقوق والجحود دا كده كل تعبهم وقع على الأرض لما الأهالي تتبهدل وتشقي وتتعب وفى الاخر تلاقي نفسها فى دار رعاية مسنين ومحدش بيسأل عليهم يبقي بلاش جواز وخلفه ويا الف خسارة على السنيين اللي ضاعت فى تعب ومرار عشان نربي أولادنا الا من رحم ربي