آراء ومقالات

ضحكة جرجس

 

 

بقلم/ محمد عبد الغفار

 

كنت أسير مع صديقي الدكتور المفكر الإسلامي نتجاذب الحديث فجاءة توقف الدكتور و هرول إليه شاباً مبتسماً وأخذ يرحب به ويشجعه قائلاً : شد حيلك يا جرجس في الماجستير لم أعير الأمر اهتماماً وبعد الإنتهاء من السلامات والحديث القصير بينهما عاد صديقي الدكتور ليقول ألم تعرف هذا الشاب قلت له: لا

لا أعرفه قال لي : أنه جرجس سمير الشاب الذي قمت بإثارة قضيته منذ ثلاث سنوات في مقال بعنوان صرخة جرجس ..العدل أقرب للتقوى . هذا المقال الذي فجر فساد تعيينات المعيدين بقسم الجغرافيا وكان ضحيته الشاب جرجس هذا المقال أقام الدنيا وأقعدها وأهتمت الأجهزة الرقابية بالموضوع ووزير التعليم العالي وبلغ الرعب برئيس القسم وقتها أن أسرع بالتصوير مع جرجس ونشر الصوره علي موقع الكليه وكان معروفاً بانتمائه للإخوان والاشتراك في مظاهراتهم بمدينته دسوق وأصيب بجرح قطعي في رأسه وانتصر القضاء للشاب جرجس وأصدر حكماً قضائياً بأحقيته في التعيين معيداً بقسم الجغرافيا ونفذت الجامعة الحكم القضائي ولكن لماذا لم يتم التحقيق في هذا الفساد الذي حدث في هذه الجامعة الإقليمية والذين تسببوا في هذا الفساد الذي لا يسقط بالتقادم وأطالب القائم بعمل رئيس الجامعة الحالي بفتح التحقيق في هذه القضية بقسم الجغرافيا اذا كان هناك نيه وإراده حقيقيه لمواجهة الفساد والفاسدين كنت سعيداً وأنا أعيد قراءة المقال صرخة جرجس لأنه ساهم في كشف فساد جامعي وعودة حق الي صاحبه وعودة الابتسامه والضحكة الي وجه جرجس اقرأوا معي هذا المقال الذي نعيد نشره من أجل حماية الجامعة من الفساد والفاسدين:

                                                صرخه جرجس : العدل أقرب للتقوى ..!!

 

ماحدث في حكاية جرجس سمير عزيز هو مثال واضح علي الفساد واعتداء علي الدستور والقانون وعنصرية ممقوتة وتمت أحداثها بسبق إصرار وترصد أبطالها رئيس قسم الجغرافيا وصديقه الحميم العميد السابق والأستاذ المتفرغ بهذا القسم والصديق الحميم للإرهابي سعد الحسيني المحكوم عليه بالإعدام الحكاية أضعها أمام الجهات الأمنية المختصه والرقابة الإدارية والدكتور وزير التعليم العالي ورئيس المجلس الأعلى للجامعات والدكتور رئيس جامعة طنطا .

تبدأ الحكاية عام 2017 عندما تصدر الطالب جرجس سمير عزيز الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الآداب  جامعة طنطا قسم الجغرافيا دفعته وكان ترتيبه الأول بنسبة 88،86% بمجموع تراكمي 4710وجاءت الطالبة مياده ممدوح في المركز الثاني بنسبة 6،85% بمجموع تراكمي 4524 طبقاً للسجلات الرسمية والفارق بين مجموع جرجس ومجموع مياده ممدوح 186درجة وطبقا للقانون سيتم تعيين الأول بفارق كبير عن الثانية وهنا أصر رئيس القسم ومعه الأستاذ المتفرغ إياه بطريقه عنصرية وأيدولوجيه علي عدم تعيين الطالب المتفوق جرجس وهنا تفتق ذهنهما عن إرجاء تعيين معيدين بالقسم الي عام 2019 لإقصاء الشاب جرجس سمير عن التعيين في وظيفة معيد بالقسم وللأسف أنهم لم يعرفوا ولم يقرأوا الدستور المصري الذي أقره الشعب أن جميع المصريون متساوون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الجنس والدين واللون ولكن تصرفوا علي أن هذه الكلية عزبه لهم يفعلون فيها مايشاؤن وضربوا بالقانون عرض الحائط في إعتداء صارخ علي الدستور و مواده مما يستلزم الأمر التحقيق معهم ، في نوفمبر 2019 وبعد مرور عامين تم تعيين الثانية مياده ممدوح معيده بالكلية بالمخالفة للقانون وكان المفروض أن يعينوا من دفعات 2018 و2019 أولا ولكنهم عادوا إلي دفعه 2017 ليتم إقصاء الشاب المتفوق جرجس سمير عزيز عن التعيين في ظلم واضح وعدالة داسوها بالأقدام من المسئول عن جريمة إغتيال تفوق هذا الشاب والذين شاركوا في هذه الجريمة عميد هذه الكلية ورئيس قسم الجغرافيا والأستاذ المتفرغ ماذا يريد هؤلاء بفسادهم هل يريدون إحراق هذا الوطن ؟ وإفقاد الشباب الثقه في البلاد أنني أطالب بإحالة هذه القضية العادله إلي التحقيق ومحاكمة المسئولين عنها وإبعادهم عن المناصب القيادية بالجامعة لأنهم اعتدوا علي الدستور والقانون وخانوا الأمانة ولم يفهموا قول الحق سبحانه وتعالي”إعدلوا هو أقرب للتقوي واتقوا الله أن الله خبير بما تعملون ” أن هذا المكان في حاجة إلي تغيير جذري في قياداته أن كرسي عمادة الآداب هو الكرسي الذي جلس عليه عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ويحتاج قيادات شبعانه وأصحاب كفاءة علمية ويتمتعون بالعدالة والشفافية  والنزاهة وكفي هذا المكان من إهدار للمال العام وفواتير مضروبة تحت أيدينا بعشرات الآلاف من الجنيهات واستغلال البرامج العلمية المميزه لتدخل الجيوب أموال بالتحايل علي القانون ..القضيه خطيره لكل من يهمه أمر الوطن .

زر الذهاب إلى الأعلى