أزمة نواب سميحة ..الحقيقة التي لايعرفها أحد ( 2-2 )
بقلم: محمد عبد الغفار
واستطرد منعم شكل ولكن كان لهم فعل آخر قلت له ما هو كانت لهم صديقه من المحلة الكبري مطلقة إسمها سميحة واتفقوا معها أن تقيم معهم أيام الجلسات كمديرة منزل وخادمة سرير مقابل 200 جنية في اليوم ومصاريف السفر من المحلة إلي القاهرة ذهاباً وعوده ولكن أحد النواب الثلاثة حاول معها مرة ومرات كثيرة لكنه فشل في المعاشرة الجنسية في كل مرة وبالتالي رفض أن يدفع نصيبه من المال بحجة أنه لم يفعل شيئا وهى تفضحه أنه هو الذي فشل وهددتهم أنها ستذهب إلي البرلمان وتشكوه قلت له يامنعم هذا الكلام لادليل عليه انت عرفت منين قال لي محمول زايد خلص شحن ونحن جالسون في البهو الفرعوني واستلف زايد تليفوني وبدأ يتحدث معها بكلمات بها ايحاءات جنسية ليذهب غضبها قاطعته الراجل ده كبير فأقسم لي أنه صادق في كلامة قلت له وكيف عرفت قال لي الست حكت لي قلت وعرفتها منين قال لي بعد أن أنتهي من مكالمته وذهبنا كل في طريق أخذت اراجع المكالمات المرسلة وجدت رقمها وأتصلت بها وعرفتها بنفسي ودعوتها لمقابلتي في القاهرة وطيبت خاطرها ودفعت لها نصيب النائب الذي حاول ولم يعرف وفشل في المعاشرة الجنسية وأصبحنا أصدقاء وقال لي علي فكره أنا أنبهك أنهم لايحبوك لأنهم عارفين أنك بتجري وراهم وعايز تصطادهم كنت بالفعل أبحث عن النواب الذين يأخذون مبالغ كبيرة في مقابل تعيين الخريجين وكانت هناك تسعيرة عاليه للتعيين في الضرائب والكهرباء والإتصالات وكانت الحكومة قد قررت أن لكل نائب عشرة يعينهم وكان بعض النواب من المحافظات يتفقون مع نواب من المحافظات يعني نائب من محافظة الغربية يتفق مع زميله من محافظة أخري علي أن يتولي تعيين عشرة أشخاص مقابل ان يأخذ قائمته من التعيين وكان أن ظهر بيزنس التعينات في المجلس وبعد ان ظهرت فضيحة نواب سميحة حتي صدر قرار بإلغاء هذه المخصصات وطبيعتي أنني لاأحب الكتابة في الفضائح الجنسية وخاصة أنه من الصعب إثباته
سافرت إلي تركيا في اليوم التالي وحضرت الدورة التدريبية واظبت وقرأت وناقشت المحاضرين لأكتشف إنها مخطط لإعداد كوادر للفوضي الخلاقه وعدت إلي القاهره لأقدم موضوعاً صحفياً حول ماسمعته وشاهدته نال إعجاب الأستاذ إبراهيم سعده وقال زميلي عبد المجيد الجمال مدير مكتب أخبار اليوم في الكويت وكان جالساً معه قال له إبراهيم سعده ضاحكاً لقد اعطيته بدل سفر لأنه يستحق وأنا عارف انه لن يهدأ الا إذا عمل خبطة صحفية وبعد عدة أيام وأتذكر كان يوم الخميس ودق هاتفي المحمول واذا بالدكتور فتحي سرور يقول لقد اختاروك أفضل صحفي في الدورة علي مستوي العالم العربي وأنا في انتظارك الليلة الثامنه مساءاً لتكريمك في المنزل وسأترك للحراسة خبر حضورك وصلت للمكان حسب الميعاد بالضبط وأصطحبني ضابطاً من الحراسة حتي وصلت الي شقة الدكتور وٱستقبلني الرجل ببشاشة وقدمني للسيدة الفاضلة زوجتة الحاجه زينب هذا هو محمد عبد الغفار الذي رفع رأسي في الدورة وجلسنا في الصالون في كرم حاتمي وطلب مني أحكي ما حدث في الدورة التدريبية وما دار من مناقشات وعما نشرته في أخبار اليوم
وانتقل الحديث الي مجلس الشعب وجدت نفسي أحكي ما حدث من نواب سميحة فاذا بالرجل ينفعل وهب واقفاً وأحمر وجهه ويقول أنهم نواب يتمتعون بقلة الأدب وانفعل كيف يفعلون هذا ولايعطون للسيدة اجرها لم أفعل سوي إني فغرت فمي من الدهشة ولم أستطيع الرد أدرك الرجل المحترم ما أنا فيه من الدهشة وعجزي عن الكلام وبلهجه الاب بدأ يتحدث معي شارحاً قائلاً القانون يقول العمل مقابل الأجر وهم ٱرتكبوا هذا حسابها عند الله وحده وإما أنهم لم يعطوها أجرها المتفق عليه فهذه جريمة اخري اكيد فعلت هذا الفعل لأنها محتاجة وضعيفة لا تكتب هذه القضية لانها بهذا الشكل كلام مرسل والأولاد دول يحميهم كمال الشاذلي قالها لي محذراً كانت الساعه قاربت علي الثانيه عشر فاستأذنت للمغادرة
قال لي عندما تتصل بك الدكتورة آمال عثمان وكيل المجلس ورئيس لجنه القيم أذهب اليها وأحكي لها ما حدث وصافحته ونزلت وأنا أفكر في كلامه الرجل المحترم لن يهدأ حتي ينظف المجلس بالفعل يوم السيت وبعد انتهائنا من إجتماع التحرير الأسبوعي بأخبار اليوم وإذا بالتليفون المحمول يرن واذا بمديرة مكتب الدكتورة آمال عثمان وأوصلتني قالت الدكتورة آمال عثمان تطلب مني الحضور الي مكتبها قلت لنفسي في خلال دقائق سأكون عند سيادتك وأنا أقول لنفسي لقد بدأ التنفيذ وجلست اليها وبادرتني قائله أستاذ محمد نحن نثق بك وقد حكي الدكتور سرور لي ماقلته له ارجو أن تعيد لي ما قلته كاملاً لاتنقص منه شيء حكيت لها ما قالت النائب منعم شكل هذا النائب لجنة القيم تحقق معه في وقائع تزوير في انتخاباتة وهو يخشي من إسقاط عضويته فلو سيادتك وجهت له الشكر علي ماقام به من دفع النقود الي السيدة سميحة التي هددت بالفضيحة سيهدأ روعه بشرط أن يحكي القصة كاملة سيتكلم طلبت من مديرة مكتبها الإتصال بالنائب منعم شكل وتطلب إليه الحضور يوم الثلاثاء لاستكمال التحقيقات معه وفعلاً تم إخطار النائب شكل وطلبت مني عدم البوح بهذا الكلام أو النشر في اليوم التالي سافرت إلي المنصورة لتهنئة الصديق الدكتور أحمد سعيد صوان لتعيينه محافظاً للدقهلية وأصطحبت معي الصديق فؤاد الخولي أحد أبطال حرب أكتوبر وأحد صائدي الدبابات الإسرائيلية وكان حزينا لعدم فوزه في إنتخابات البرلمان وبعد الإنتهاء من التهنئة عدنا بسيارته عند المحلة الكبري وجدنا زحمة عند النفق هدأ من سرعته ماذا يحدث قالوا إفتتاح نفق الحاج عبد السميع الشامي نائب المحلة الكبري لمحنا الرجل فجاء مسرعاً وأصر علي نزولنا هذا النائب رحمة الله كان تقيا ورعا وأنشاء هذا
النفق من ماله الخاص لحماية الفلاحين ومواشيهم من الحوادث المتكررة علي الطريق السريع طنطا المحله المنصوره دمياط كصدقة جارية أصر علي نزولنا كان معه عدد من مراسلي الصحف في الغربيه وأصر علي ضيافتنا في أحد الكافيهات القريبة وبالفعل ذهبنا كان يجلس بالقرب مني مراسل جريدة الأحرار شاب طيب أسمه علاء شبل وأخذت أدردش مع الحاج عبد السميع وحكيت في دردشة الكلام حكاية نواب سميحة وقلت له لايوجد دليل وهو كلام مرسل وانتهت القعدة سألني الحاج عبد السميع ببراءته المعهودة متي تذهب الي المجلس ان شاء الله يوم الثلاثاء قال لي خلاص نتقابل في البهو الفرعوني وسيكون معي المهندس عبد المحسن داوود بعد أن تعافي وخرج من المستشفي في اليوم التالي وأنا في طريقي إلي أخبار اليوم في الطريق دق الهاتف المحمول كان المتحدث الشاب اللطيف علاء شبل طالبا مني قراءة جريدة الأحرار اشتريتها من بائع الصحف أمام الحاحه وفوجئت بالمانشيتات بالصفحة الأولي وصفحة داخلية عن نواب سميحة ولايوجد دليل ولا مسندات وانقلبت الدنيا وتحركت قوات الأمن المركزي لتحاصر بيته وشارعة وألقي القبض علي علاء شبل في أمن الدولة فهو لم يكن عضواً بعد في نقابة الصحفيين وجاء يوم الثلاثاء وتقابلت في البهو الفرعوني مع الحاج عبد السميع الشامي الذي بدي عليه التأثر الشديد للقبض علي علاء وطلبت منه إنتظاري لمدة عشر دقائق وكان معه النائب المهندس عبد المحسن داوود صاحب شقة شارع جامعة الدول والتي تم فيها أفعال النواب الثلاثة وهو بالمستشفي كان حزيناً لما جاء بجريدة الأحرار تركتهم لحظات وذهبت الي مكتب الدكتورة آمال عثمان فأشارت لي مديرة المكتب ان النائب منعم شكل بالداخل في التحقيق إنتظرت في مكتب مقابل أري الداخل ولايرانى حتي خرج النائب شكل دخلت فوراً إلي مكتب الوكيلة وقابلتنى فرحه لقد أعترف بكل وقائع نواب سميحة ولأني أعرف جميع طرقات المجلس لحقت به وكان الأمر صدفة وأخذني وطلب مني أن نذهب إلي البهو الفرعوني والتقينا بالنائبين عبد السميع الشامي وعبد المحسن داوود ومعهما النائب نبيل أبوعامر و أمامهم قلت للنائب شكل يا منعم قيادات المجلس يشكرون فيك ويمدحونك ماذا فعلت فوجئت به منتفخ الاوداج وبفخر شديد لقد منعت الإساءة للبرلمان المصري لقد قلت كل شيء حدث وما فعلوه في شقتك ياحاج عبد المحسن أعطيتهم مفتاح الشقة وفعلوا ما فعلوه وظل يحكي مافعلوه بالتفصيل الممل أمام الدكتورة آمال عثمان وكيل المجلس ورئيس لجنة القيم بالمجلس ليفلت من اسقاط العضوية من البرلمان قلت للنائبين الشامي تعالوا نوثق هذا الكلام كله ذهبنا الي مكتب وكيل أول الوزارة بالمجلس لشئون الأعضاء وحكينا ماقالة النائب شكل وأستدعي سكرتيرة وتم تسجيل الشهادات كاملة مكتوبة علي الكومبيوتر ووقع عليها النائبان وانا ونصحنا بتسجيل هذه الشهادات بالشهر العقاري بالمجلس من ثلاثه نسخ واحده بإسم الأستاذ الدكتور رئيس المجلس واخري بإسم النائب العام والثالثة بإسم السيد المستشار رئيس محكمة الجنايات وكان النواب الثلاثة قدموا بلاغاً إلي النائب العام الذي أحال الصحفي الشاب الي الجنايات وكان نواب سميحة قد أختاروا النائب مرتضي منصور ليترافع عنهم أمام المحكمة وأتفق ثلاثتنا علي إبقاء الأمر سرا حتي يوم الجلسة التي حدددتها محكمة الجنايات وقدما إلي الدكتور فتحي سرور طلبا رسمياً بالسماح لهما بإدلاء شهادتهما أمام المحكمة في الثالثة مساءاً فوجئت باتصال تليفوني من أستاذنا الصحفي الكبير بالأخبار الدكتور صلاح قبضايا رئيس تحرير جريدة الأحرار يشرح لي الموقف السيء للجريدة وأن علاء شبل سيدخل السجن حتما والبحث عن حل لإنقاذه قلت له ياأستاذ صلاح هل معقول نشر دردشة بدون دليل كانت علي كافية وتنشر بهذا الشكل وأنت أستاذ الصحافة وحاصل علي الدكتوراه في الصحافة وهذا يتم في عهدك قال لي أنا لم أكن موجوداً وعلاء قال للمسئولين في غيابي يومها أنك أنت المصدر وأنا عارف شغلك الصحفي قلت لو كنت أملك الدليل وقتها كنت نشرتها في أخبار اليوم وانت عارف ان علاء ليس عضواً في نقابة الصحفيين ولم تعد قضيه نشر بل ستدخل تحت أخبار كاذبه وتشهير بنواب في البرلمان وأنا عرفت أن علاء شبل أصيب بمرض السكر بعد القبض عليه وترويعة هو وأسرته قال لي أوعدني إنك ستشهد معه أخفيت كل ماحدث خلال اليومين الماضيين وقلت له لكن أوعدني أنت بعد بهدلته هذه أن تصدر قرار تعيينه بالأحرار وكان عمنا صلاح قبضايا رحمه الله خفيف الدم والنكتة بعده الهاتف يرن المتحدث لواء ممدوح زيدان مفتش أمن الدولة سألني أنا عزمك علي فنجان قهوة في مكتببي وأنا في إنتظارك ذهبت اليه وجلسنا في مكتبه وقال وزارة الداخلية مقلوبه والوزير عاوز يعرف الحقيقه وعلاء أعترف أنك ذكرت هذا الكلام وأحنا عاملناه بإحترم وأسأله أما ماقاله لنا قلت له يا سيادة اللواء كنت أنا المصدر كانت قعدة قهاوي ولو كنت وقتها أملك لقدمتها إلي جريدتي التي أعمل بها أنا فقط مسئول عما انشره أنا قال لي: أنا عارف أنك مفتاح سر القضية دي حسألك بأمانة هل الوقائع دي حصلت تناولت مصحفاً وأقسمت أن الوقائع سليمه والأسبوع القادم ستكون جاهزة تماماً ممكن تحكي لي قلت له أصبر ستعرفها تماماً الأسبوع القادم تم ذهابنا إلي محكمة جنايات القاهرة أنا والنائب عبد السميع الشامي وصاحب الشقة النائب عبد المحسن داوود في القاعة كانت المفاجأة في إنتظارنا أن النائب شكل صدرت له تعليمات من قيادة كبيرة حزبيه ان يغير شهادته تماما ولكن كان الوقت قد فات أمر رئيس المحكمة باخلاء القاعة من الصحفيين ولا يبقي فقط إلا الشهود والمتهمين والجلسة سرية ونودي علي الشاهد الأول عبد السميع الشامي كان يبلغ من السن سبعون عاماً بعد أن أدي القسم قال للمستشار وهيئة القضاة إنه سمع من النائب شكل الأحداث التي شهد بها أمام وكيل المجلس وبعدها ذهب الي الشقة مع صديقه النائب داوود لتطهيرها من النجاسة وتغيير فرش الشقة وتشغيل القرآن الكريم وجاء الدور علي الشاهد الثاني قال أمام المحكمة ذهبت لعمل عملية جراحية كبيرة بمستشفي المقاولون في يوم وخرجت يوم كذا كانت المده شهراً واخذ مني النواب الثلاثه زايد وعبد الفتاح وحماده مفتاح الشقة ليبيتوا أيام الجلسات طلب منه رئيس المحكمة خلع ملابسه لمعاينة مكان العملية وفحصوا ما قدمه من أوراق تثبت صحة أقواله وجاء دوري للشهادة نادوا علي إسمي وقفت امام الهيئة القضائية الموقرة وشرحت ماحدث من أول لقائي بالنائب شكل بالمعمورة بلقائي مع الدكتور فتحي سرور بمنزله والدكتورة المحترمة آمال عثمان التي إستمعت الي أقوال النائب شكل والشهادات التي سجلناها للنائب شكل في الشهر العقاري وطلبت استدعاء شهادة الدكتورة آمال عثمان وتحقيقها مع النائب شكل لينضم شكل الي المتهمين بعد أن جاء لتغيير شهادته وكان حكم محكمة الجنايات براءة عادل شيل وبضرورة إستبعاد هؤلاء النواب الذين اخلوا بالقيم وعضوية البرلمان ووصل الحكم الذي لايجوز الطعن عليه الي مجلس الشعب حاولت القيادة الحزبية الكبيرة إخفاء الحكم او علي الأقل التباطؤ في تنفيذه لشهور مع إصرار الدكتور فتحي والدكتورة آمال عثمان علي تنفيذ الحكم رغم الأغلبية الكاسحة للحزب الوطنى قدمت المعارضة البرلمانية كنواب في البرلمان مذكرة لرئيس المجلس لعرض حكم المحكمة علي لجنه القيم لاتخاذ الإجراءات لطردهم من البرلمان ووافق الدكتور فتحي سرور فوراً لتنتصر الأخلاق والقيم ويسدل الستار علي فضيحة نواب سميحة التي هزت الرأي العام وتم نشر الحقيقة في أخبار اليوم وكنت أول من كشفها وآخر من ختمها…..كانت أيام صاحبة الجلالة الصحافة